لحظة غضب: من مركز هيلينج هاوس إلى الشاشة، دراما تجسد التحولات العاطفية

مسلسل "لحظة غضب"، الذي أُعد خصيصًا لرمضان 2024، قد بدأ بوعود عالية من التشويق والإثارة، ولكن سرعان ما تحول إلى دراما كوميدية هجينة تجمع بين المبالغة والفكاهة السوداء، الأمر الذي جعل العمل محط الأنظار وموضوعاً للنقاشات على منصات التواصل الاجتماعي

لحظة غضب" يروي قصة يمنى (بدورها صبا مبارك)، طاهية في أحد المطاعم، تعيش تحت وطأة زوج نرجسي يستخف بقدراتها. في لحظة غضب شديد، تقدم على خطوة جذرية تُغير مسار حياتها وتدخلها في دوامة من الجريمة والكوميديا السوداء. تحاول يمنى التستر على جريمتها بينما تتكشف العديد من الأحداث المثيرة والمفارقات الكوميدية التي تحمل في طياتها تعليقات على الواقع الاجتماعي


اختيار مركز هيلينج هاوس كموقع لتصوير مسلسل "لحظة غضب" لم يكن مجرد موقع تصوير، بل كان روح العمل، حيث وفر الإعداد المثالي الذي أضاف لمسة من الحقيقة والعمق لكل مشهد. البنية التحتية الفريدة والتصميم الداخلي الملهم بالمركز قدما خلفية مثالية تتناغم مع طبيعة العمل الدرامية والغموض التي يتميز بها المسلسل، مما عزز من جودة الإنتاج وأغنى تجربة المشاهد


على الرغم من التحول غير المتوقع في النبرة من الدراما إلى الكوميديا، برزت أداءات قوية من جانب صبا مبارك وفريق العمل الذي يضم علي قاسم ومحمد شاهين وآخرون. وقد تميزت الموسيقى التصويرية بكونها نقطة قوة حقيقية، تضم أغنيات أندرغراوند تعبر عن الحبكة وتعكس الدراما الجارية


"لحظة غضب" لم يكن مجرد مسلسل ترفيهي، بل تناول بشكل غير مباشر قضايا اجتماعية ونفسية، مثل السيطرة والتحكم والخلاص الشخصي. المسلسل فتح نقاشات واسعة حول دور الفرد في مواجهة الضغوط الاجتماعية والأسرية، وكيف يمكن للأحداث المفاجئة أن تغير مسار حياة الشخص بالكامل


في الختام، يدعو مركز هيلينج هاوس الجمهور لاكتشاف الفضاء الذي ألهم "لحظة غضب" وللغوص في العوالم التي تم تصويرها بين جدرانه، مما يبرز كيف يمكن للمكان أن يكون جزءاً حيوياً من السرد القصصي

Previous
Previous

فنجان النشاط: تجربة القهوة الفريدة في مركز هيلينج هاوس

Next
Next

"بقينا اتنين": قصص الحياة الواقعية تتجسد في أروقة مركز هيلينج هاوس